علاجات منزلية للحرقة المعوية (الحموضة): 10 طرق للتخلص من الارتجاع الحمضي
على الرغم من المفهوم ضمنيًا من الاسم، لا تتعلق الحرقة المعوية إطلاقًا بالقلب.
وبدلاً من ذلك، هو إحساس بحرقة في صدرك يحدث عند ارتجاع الحمض المعوي إلى المريء، وهو أنبوب بطول 10 بوصات يوصِّل الفم بالمعدة.
وعندما تشعر بالحرقة المعوية، فقد تستمر لدقائق قليلة أو تستمر لساعات عديدة. وفي كلا الحالتين، يكون هذا الشعور غير مريح — لذلك لا تندهش إذا لاحظت أنك تبحث عن طريقة ما للتخلص من هذا الإحساس بسرعة.
ماذا يُسبب الحرقة المعوية وبماذا تشعر بالتحديد؟
نحتاج إلى الحمض المعوي لهضم الطعام الذي تتناوله، وهو عمل تقوم به معدتك بكل سلاسة. من ناحية أخرى، يُسبب هذا الحمض تهيجًا للمريء.
لإبقاء الحمض المعوي (وهضم الطعام) في معدتك وبعيدًا عن المريء، توجد حلقة دائرية من العضلات في قاعدة الأنبوب، تُسمى المصرّة المريئية السفلى، تعمل كصمام. وعندما ينبسط هذا الصمام، يُسمح بالطعام الذي تناولته بالمرور من خلاله إلى المعدة. وعندما ينقبض هذا الصمام، فإنه يمنع هذا الطعام والحمض من الارتجاع إلى المريء.
في حالة انبساط هذا الصمام بشكل غير طبيعي والسماح للحمض المعوي بالارتجاع إلى المريء، يحدث الارتجاع الحمضي. وتعد الحرقة المعوية من أشهر الأعراض وأوضحها.
وقد يختلف الشعور بها وفقًا لمدى شدتها، ولكن تتضمن أعراض الحرقة المعوية:
- إحساس بحرقة في صدرك، خلف عظمة القص
- ألم حارق يرتفع إلى الحلق
- الشعور بمذاق مر أو لاذع في فمك
أحيانًا يحدث الارتجاع الحمضي والحرقة المعوية بسبب حالة طبية ضمنية، أو حتى دواء تتناوله في بعض الحالات. ولكن، في الغالب، يحدث بسبب مسائل تتعلق بنظامك الغذائي ونمط حياتك — مما يجعل نوبة الحرقة المعوية العرضية أمرًا شائعًا وطبيعيًا للغاية.
وتتضمن الأسباب الشائعة للحرقة المعوية:
- الإفراط في تناول الطعام أو تناول الطعام بسرعة
- الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً
- تناول بعض الأطعمة، بما في ذلك تلك التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الغازية، والكحوليات، والنعناع، والحمضيات، والمنتجات المصنوعة من الطماطم، والشوكولاتة، والأطعمة الغنية بالدهون أو الحارة
- زيادة الوزن
- التدخين
- الشعور بالضغط والقلق
10 علاجات منزلية للحرقة المعوية (الحموضة)
إذا كنت تحاول تجنب الارتجاع الحمضي أو التخلص من الحرقة المعوية بسرعة، هناك عشر طرق لتخفيف أعراضك أو حتى للوقاية منها:
1. تناول موزة ناضجة
محتوى البوتاسيوم المرتفع في ثمرة الموز يجعلها غداءً قاعديًا، مما يعني أنها قد تساعد في مواجهة الحمض المعوي الذي يسبب تهيج المريء. ومع ذلك، تكون ثمار الموز غير الناضجة أقل قاعدية، وغنية بالنشويات، ويمكن في الحقيقة أن تسبب ارتجاعًا حمضيًا لبعض الأشخاص. لذلك تأكد من اختيار ثمرة موز ناضجة. وتتضمن الأطعمة القاعدية الأخرى التي قد تساعد في القضاء على الحرقة المعوية ثمار الشمام، والقرنبيط، والشمر، والمكسرات.
2. مضغ علكة خالية من السكر
يعمل مضغ العلك على زيادة إنتاج اللعاب. وهذا يساعد في تقليل الحرقة المعوية حيث إن اللعاب يمكنه أن يساعد في تعزيز عملية البلع — مما قد يساعد في تخفيض مستوى الحمض — ومعادلة الحمض المعوي المرتجع إلى المريء.
3. الاحتفاظ بقائمة بالأطعمة وتجنب الأطعمة المسببة للحرقة
كما ذكرنا، يمكن أن تُسبب بعض الأطعمة والمشروبات الارتجاع الحمضي والحرقة المعوية. ويمكنك المساعدة في تحديد الأطعمة المعينة التي من المحتمل أكثر أن تُسبب لك المشكلات من خلال الاحتفاظ بسجل بالأطعمة والأعراض. وبمجرد أن تحددها، تجنب هذا الأطعمة والمشروبات وقتما أمكن ذلك.
4. مقاومة الرغبة في الإفراط في الطعام أو تناول الطعام بسرعة
عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الحرقة المعوية، يمكن أن تقطع مراقبة أحجام الكميات المتناولة في الوجبات شوطًا طويلاً. فيمكن أن يُشكِّل إدخال كمية كبيرة من الطعام في معدتك ضغطًا أكبر على الصمام الذي يمنع الحمض المعوي من الخروج إلى المريء، مما يجعل الارتجاع الحمضي والحرقة المعوية محتملين أكثر. إذا كنت معرضًا للحرقة المعوية، فتناول وجبات أصغر بشكل متكرر. يمكن أن يُسبب تناول الطعام بسرعة الحرقة المعوية أيضًا، لذلك تأكد من التمهل والانتظار وقتًا كافيًا حتى تمضغ الطعام وتشرب المشروبات.
5. تجنب تناول الوجبات في وقت متأخر، وتناول الوجبات الخفيفة قبل النوم، وتناول الطعام قبل التمرين
يمكن أن يُسبب الاستلقاء بمعدة مليئة بالطعام الارتجاع الحمضي ويجعل أعراض الحرقة المعوية أسوأ. تجنب تناول الطعام خلال 3 ساعات قبل النوم بحيث يكون لدى معدتك الوقت الكافي لإفراغ الطعام بداخلها. وربما تحتاج أيضًا إلى الانتظار ساعتين على الأقل قبل التمرين.
6. ارتداء ملابس فضفاضة ومناسبة
إذا كنت عرضة للحرقة المعوية، فقد تساهم الأحزمة والملابس الضيقة التي تعصر بطنك في شعورك بالأعراض.
7. ضبط وضع النوم
يمكن أن يساعد رفع رأسك وصدرك عن قدميك أثناء النوم في الوقاية من الارتجاع الحمضي والحرقة المعوية وتخفيفهما. يمكنك القيام بذلك باستخدام وسادة إسفنجية منحدرة تحت المرتبة أو برفع أعمدة السرير الأمامية باستخدام قوالب خشبية. احذر تكويم الوسادات، حيث إن ذلك عادةً ما يكون غير فعال وقد يجعل أعراضك أسوأ. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد أن النوم على الجانب الأيسر يساعد في الهضم وقد يعمل على تخفيف ارتجاع الحمض المعوي.
8. اتخاذ خطوات لإنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن
الوزن الزائد يُشكِّل ضغطًا زائدًا على معدتك، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي والحموضة المعوية. تناول نظام غذائي متوازن جيدًا و القيام بـ 150 دقيقة من النشاط البدني كل أسبوع هما أول خطوتين للحفاظ على وزن صحي وخسارة الوزن الزائد.
9. الإقلاع عن التدخين في حالة التدخين
التدخين يُقلل كمية اللعاب المنتجة ويؤثر على كفاءة الصمام الذي يمنع الحمض المعوي من الدخول إلى المريء، مما قد يزيد من احتمالية حدوث الحرقة المعوية. الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل استمرارية وشدة حدوث الارتجاع الحمضي، وفي بعض الحالات يمكنه القضاء عليه أيضًا.
10. تقليل الضغط
الضغط المزمن يؤثر بشكل كبير على جسدك، بما في ذلك إبطاء عملية الهضم وجعلك أكثر حساسية للألم. فكلما بقى الطعام لمدة أطول في معدتك، زادت احتمالية ارتجاع الحمض المعوي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة الحساسية للألم قد تجعلك تشعر بألم الحرقة المعوية بشكل مكثف أكثر. واتخاذ خطوات لتقليل الضغط قد يساعد في الوقاية من آثار الارتجاع الحمضي والحرقة المعوية أو تخفيفها.
ماذا تفعل إذا كانت الحرقة المعوية شديدة أو مستمرة
بالنسبة للحرقة المعوية الخفيفة أو العرضية، يمكن أن تساعد الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية مثل مضادات الحموضة ومضادات الهستامين في تخفيف الأعراض. اقرأ الملصق على المنتج دائمًا قبل تناول مضادات الحموضة أو مضادات الهستامين ولا تتناول جرعة أكبر أو بعدد مرات أكبر مما هو مسموح به مطلقًا.
إذا كنت تتعرض للحرقة المعوية باستمرار، فاستشر طبيبك قبل تناول أدوية الحموضة بانتظام حيث إن هذه الأدوية يمكن أن تتداخل مع أدوية أخرى وتؤثر على الحالات الصحية الضمنية التي قد تكون مصاب بها.
إذا كنت تعاني من حرقة معوية شديدة، وكذلك إذا استمرت أو ساءت بعد اتخاذ الخطوات الموضحة لتخفيفها، فاستشر طبيبك. في بعض الحالات، يمكن أن تكون الحرقة المعوية علامة على حالة ضمنية، مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، أو إمكانية وجود أثر جانبي للدواء الذي تتناوله.
10 ديسمبر 2021